التعرف على المشكلات الشائعة المتعلقة ببشرة الأطفال حديثي الولادة والرُّضع
حب الشباب الوليدي (البثور عند الأطفال)
حب الشباب الوليدي (البثور عند الأطفال) هو حب الشباب الذي يظهر على بشرة الطفل حديث الولادة، ويتسم عادةً بظهور نتوءات صغيرة حمراء أو بيضاء خلال أول أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الولادة.1،2 ويمكن أن يظهر في أي مكان على الوجه، ولكنه يظهر عادةً على الخدين والأنف والجبين. ويكون حب الشباب الوليدي مؤقتًا وعادة ما يزول من تلقاء نفسه في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.
العلاج
يجب توجيه النصح للوالديْن بتنظيف منطقة الإصابة بالماء الدافئ مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، مع التربيت بلطف على الجلد حتى يجف. وينبغي عدم عصر حب الشباب أو العبث به، وكذلك ينبغي عدم استخدام الصابون أو الغسول على المناطق المصابة. وإذا استمرت المشكلة، فيمكن استخدام أدوية وفقًا لوصفة طبية أو دون وصفة طبية.
التهاب الجلد الدهني (قِرف اللبن)
يتسم التهاب الجلد الدهني (قِرف اللبن) ببقع من القشور الدهنية والصفراء، والتي يمكن أن تتقشر وتجعل الجلد يبدو أحمر.2،3،4 وبالرغم من ظهورها في الغالب على فروة الرأس، فإنها يمكن أن تظهر أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الحاجبين أو الأذنين أو الرقبة أو الأنف أو منطقة الحفاض.2،3
تكون أسباب التهاب الجلد الدهني غير واضحة، وبالرغم من أن بعض الآباء والأمهات يشعرون بأن هذه الالتهابات الجلدية تكون قبيحة المنظر، فإنها لا تسبب أي حكة أو ألم للطفل، كما أنها غير معدية.3 وعادة ما تزول من تلقاء نفسها في غضون بضعة أشهر.
العلاج
عادةً ما يتكون علاج التهاب الجلد الدهني من رعاية الوالدين ومراقبتهما لحالة طفلهما، ولكن يمكن استخدام غسول الأطفال والزيوت الطبيعية (مثل الزيوت النباتية) لتلطيف هذه القشور الجلدية. ويجب توجيه النصح للوالدين بعدم العبث بأي من هذه القشور الجلدية؛ لأن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.4 كما ينبغي عدم استخدام أي منتجات طبية على الجلد المتشقق، لأن هذا قد يسبب تهيجًا للبشرة.
الجلد الجاف
تتسم طبقة الجلد الخارجية والطبقة القرنية بأنهما أرق بنسبة 20% و30% على التوالي من الطبقتين المماثلتيْن لدى البالغين5، وهو ما يترتب عليه زيادة قابلية النفاذية والجفاف الجلدي.6 ومنذ الولادة، تعمل وظيفة الحاجز وخصائص معالجة المياه بالطبقة القرنية على إحداث التحسن المستمر، ويُعتقد أن الخصائص التي تجعل بشرة الطفل الرضيع فريدة من نوعها تستمر على الأقل خلال الأشهر الـ 12 الأولى من الحياة.7 وغالبًا ما تظهر بقع جافة من الجلد، لكن هذا لا يعني أن الطفل مصاب بالإكزيما.
العلاج
لا يحتاج الأطفال حديثو الولادة للاستحمام كل يوم. وينبغي أن تكون ثلاث مرات في الأسبوع كافية حتى يصبح الأطفال أكثر قدرة على الحركة.8 ويتعين الحرص دائمًا على تجنب استخدام منتجات الصابون التي تُحدث رغوة عند تحميم الأطفال، حيث يمكن أن تحتوي على مكونات يمكن أن تكون ضارة ببشرة الأطفال.
يجب وضع كريم مرطب على جسم الطفل بالكامل إذا دعت الحاجة لمنع تكون الجلد الجاف. وإذا كان الوالدان يستخدمان مناديل مبللة على بشرة طفلهما، فينبغي نصحهما باستخدام مناديل أطفال خالية من العطور والكحول ولا تحتوي على أي مكونات غير ضرورية. وفي هذا الإطار، تُعد مناديل WaterWipes وWaterWipes for Weaning المبللة من أنقى مناديل الأطفال المبللة في العالم، وتتيح تنظيفًا لطيفًا وفعالاً لبشرة الرُّضع والأطفال الصغار. ويتعين التأكد من أن جلد الطفل جاف تمامًا قبل وضع الكريم المرطب.
الإكزيما/التهاب الجلد التأتبي
غالبًا ما يصاب الأطفال بالإكزيما، والتي تتمثل أعراضها في ظهور بقع جلدية حمراء وجافة وحكة في الجلد على الوجه أو خلف الأذنين، وفي ثنايا العنق والركبتيْن والمرفقين.9
ويكون السبب الدقيق للإكزيما غير معروف. ففي بعض الحالات، قد تكون الإكزيما وراثية. وفي حالات أخرى، يمكن أن تحدث بسبب الأرجية أو الحساسية.10
العلاج
يُنصح باستخدام المستحضرات المطرية يوميًا على البشرة الجافة، بما في ذلك بدائل صابون الاستحمام الخالية من سلفات لوريل الصوديوم. ويمكن أيضًا استخدام مركبات الكورتيكوستيرويد الموضعية أثناء انتشار مثل هذه الالتهابات الجلدية. يجب أيضًا توجيه النصح للوالدين بالمحاولة وتشجيع طفلهما على عدم الحك ومساعدته على تجنب المثيرات. وفي حالة استخدام مناديل مبللة، يجب استخدام مناديل مخصصة للأطفال وخالية من العطور والكحول4
إذا تشقق الجلد أو تفاقمت الإكزيما أو ازداد الجلد احمرارًا وتسيُّلاً مع ظهور بثور صغيرة، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بعدوى تتطلب مزيدًا من العلاج.4
دُخيْنات الأطفال حديثي الولادة
قد تظهر نتوءات صغيرة بيضاء صدفية تتكون من خراجات صغيرة غير ضارة تحت سطح الجلد مباشرة، مما يؤثر على 40-50% من الأطفال حديثي الولادة.11 وغالبًا ما تكون هذه النتوءات على الأنف، ولكنها قد تظهر أيضًا داخل الفم، أو على نطاق أوسع بفروة الرأس والوجه والجذع العلوي.12 وبالرغم من أن الدخينات شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فإن الإصابة بها قد تكون في أي عمر.6،13 وتتطور هذه الحالة عندما تصبح القشور الجلدية الصغيرة مُحاصرة في جيوب صغيرة بالقرب من سطح الجلد.6
العلاج
ستلتئم هذه النتوءات الجلدية تلقائيًا في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.12
طفح الحفاض
يُصاب ما يصل إلى ثلث الأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين يرتدون الحفاضات من الطفح الجلدي الناجم عن هذه الحفاضات في أي وقت.14 ويمكن أن يحدث طفح الحفاض بسبب التعرض للبول أو البراز لفترة زمنية طويلة، غير أنه يمكن أن ينتج أيضًا عن استخدام الصابون أو المنظفات أو الاستحمام بالفقاعات أو مناديل الأطفال المبللة التي تحتوي على الكحول.7 ويمكن أيضًا أن يكون الخضوع لعلاج حديث بمضادات حيوية محفزًا.
يتسم طفح الحفاض بوجود بقع حمراء على مؤخرة الطفل، أو قد تصبح المنطقة بأكملها حمراء. وقد يبدو الجلد متقرحًا ودافئًا عند لمسه، وقد تكون هناك بقع أو بثور أو حبوب.7،4
العلاج
يجب أن تشمل العناية بمنطقة الحفاض التنظيف متى اتسخ الحفاض، فضلاً عن استخدام الحفاضات عالية الجودة فائقة الامتصاص. وفي حالة استخدام مناديل مبللة، يجب اختيار مناديل مبللة للأطفال خالية من العطور والكحول. وفي هذا الإطار، تُعد مناديل WaterWipes وWaterWipes for Weaning المبللة من أنقى مناديل الأطفال المبللة في العالم، وتتيح تنظيفًا لطيفًا وفعالاً لبشرة الرُّضع والأطفال الصغار.
يمكن السيطرة على طفح الحفاض وعلاجه باستخدام كريمات حاجزة لمنع حدوث أي مشكلات قبل أي شيء أو كريمات دوائية لإزالة أي أعراض وتوفير العلاج والراحة.4 وإذا استمرت الأعراض، فمن المحتمل الإصابة بعدوى فطرية/بكتيرية ثانوية، وستحتاج هذه العدوى إلى علاج بالمضادات الحيوية4، ويتعين التأكد من أن جلد الطفل جاف تمامًا قبل وضع أي مطريات.